إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
133837 مشاهدة
تسخير الجن للدخول في بدن الإنسان وعدم الخروج إلا بشروط أمر وارد

سؤال: هل يمكن تسخير الجن وإدخاله بدن الإنس، وأن لا يخرج إلا بالإجابة على الشروط التي يمليها الساحر ؟
الجواب: اشتهر أن الساحر يعمل أعمالًا شيطانية، يسخر بها عددًا من الجن يطيعونه ويسلطهم على من يريد الإضرار به، والدليل على ذلك أن الكثير منهم ينطقون عند القراءة والتعذيب، ويعترفون بأنهم مسخرون من الساحر الفلاني، وأنهم لا يستطيعون الخروج إلا إذا أذن لهم، وكثير منهم يبقون في الإنسي حتى يموتوا من الرقية أو يقتلهم الراقي بالضرب أو الأدوية، ولا يخرجون بطواعية.
ويتعللون بأن هذا الساحر سخرهم وألجأهم إلى ملابسة هذا الإنسان، وأن تحت تسخيره مئات من الجن، فكلما مات أحدهم سلط آخر مكانه، وعلى هذا فإن الساحر يتقرب إليهم ويذبح لهم، أو يعمل أعمالًا شيطانية حتى يذلوا له ويطيعوه، فمتى مات ذلك الساحر بطل عمله، فإذا عرف الساحر وثبت سحره فإنه يقتل؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- حدُّ الساحر ضربة بالسيف والله أعلم.